AD (728x90)

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 23 أبريل 2015

الأسس الفلسفية

شارك
                      الأساس الفلسفي لتكنولوجيا النظم التعليمية













يفتخر مجال تكنولوجيا التعليم ( IST ) بأنه مجال انتقائي وهو ما عبر عنه ديوي بأنه ” علم حلقة الوصل ” بين نظريات العلوم السلوكية والمعرفية من جهة وبين التطبيق التعليمي من جهة أخرى . وجهة النظر حول العلاقة بين النظرية ومجال تكنولوجيا التعليم ، ينطلق من حقيقة هي أن من المناسب اختيار مبادئ وأساليب من التوجهات النظرية العديدة بشكل يشابه تماما الطريقة التي نختار بها أطباق دولية من مائدة تحفل بأصناف الأطعمة ، حيث نختار الأطباق التي نفضلها حتى تنتهي بوجبة لا تمثل جنسية معينة تمثيلاً شاملاً ، كما تنتهي بتكنولوجيا تصميم ليست مبنية على أساس نظري واحد .
وحتى وقت قريب ، اتجه مجال تكنولوجيا النظم التعليمية في بحثه عن نظرية تعلم إلى الاعتماد بشكل كبير على مجال نظرية التعلم السلوكية . إن التركيز المكثف لمجال تكنولوجيا التعليم على مخرجات التعلم السلوكية وعلى تصميم بيئات تعلم تتصف بأعلى قدر من الفاعلية والكفاءة ، يمثل دليلاً لا جدال فيه على هذا التأثير . ولكن حالما تقدمت نظرية الإدراك ( البنائية )  إلى مقدمة صفوف نظريات التعلم ، فإنه أصبح من المهم دمج الأفكار الرئيسية لنظرية الإدراك الحالية في التطبيق المهني.  ( جاري انجلين، 2004 م ، ص 141 – ص 143 ) .
وتأتي أهمية هذه الورقة البحثية من جانب التعريف بأهم النقاط الأساسية في نظريات التعلم والتي تمثل الأساس الفلسفي لتكنولوجيا التعليم ، ليسهل بعد ذلك على القارئ اختيار النظم التعلمية ومن ثم إيجاد الأسلوب المناسب لتطبيقها في البيئة التعليمية.  وسوف تتعرض هذه الورقة للنظرية البنائية والتكوينية ، والنظرية السلوكية باعتبارهما أبرز النظريات التعلمية تأثيراً في المجال .

مفهوم النظرية البنائية :

وقد ظهرت هذه النظرية في الفترة من 1875 – 1930 م ، وهي النظرية التي أسسها عالم النفس ” فيلهم فونت ” ، وهي تعرف علم النفس بأن وظيفته هو تحليل الخبرة الشعورية أو الوعي إلى عناصره الأساسية من أجل معرفة العلاقة بين هذه العناصر المختلفة أي أن طريقة البحث هذه نفس الطريقة التي يستعملها الكيميائي أو الفيزيائي في فحص ماهية طبيعة مكونات الخبرة الشعورية مثل الأحاسيس والمشاعر والخيالات . وهكذا ركزت النظرية البنائية على مفهوم الحس والإدراك في مجالات البصر والحس . ( عبدالحميد ،2008،ص 164 ).

ولهم فوندنت (1832 – 1920 ):


بدأ ولهلم فوندنت حياته العلمية كطبيب ثم كاختصاصي في الفيزيولوجيا. فبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الطب في مدينة توبنهاين، ثم في هيدلبرغ. وبعد تخرجه رفض العمل كطبيب متمرن، وانتقل إلى برلين حيث تعرف فيها على يوهان موللر. ولكنه لم يقم هناك طويلاً، وآثر العودة إلى هيدلبرغ لينال شهادة الدكتوراه عام 1856 من جامعتها، ويمارس مهنةالتدريس فيها كمساعد لهيلمهولتز. وبقي كذلك حتى عام 1871، حيث رقي إلى رتبة أستاذوفي عام 1874 سافر إلى زيوريخ ليدرس الفلسفة عاماً واحداً فضل الانتقال بعده إلى جامعة لايبزيغ. وظل هناك يشغل كرسي الفلسفة طيلة 45 عاماً
. 

إن تنقل فوندت عبر العديد من المدن الألمانية مكّنه من التعرف على الكثير من مشاهير العلماء والاطلاع عن كثب على أعمالهم. فقد تعرف على نظرية هربارت وموقفه من علم النفس ومنهجه، وبدرجة أكبر على بحوث موللر وهيلمهولتز، ولا سيما ما يتعلق منها بعمليات الحس والإدراك. وحفزه ذلك كله إلى التقرب أكثر من هذه الموضوعات والاهتمام بها لتكون في وقت لاحق النقاط التي بدأ يرسم منها خطوط نشاطه العلمي. وهذا ما تؤكده أعماله المبكرة التي افتتحها بكتابه “بحث حول الحركات العضلية”(1858) ثم “بحوث في نظرية الإدراك الحسي”(1858-1862)، فمحاضراته في علم النفس الفيزيولوجي التي كان قد بدأ بإلقائها في جامعة هيدلبرغ، ونشرها عام 1862 تحت عنوان “علم النفس من وجهة نظر العلم الطبيعي”، وتصميمه أول جهاز لدراسة العمليات الحسية، ومحاضراته “في النفس عند الإنسان والحيوانات” التي تضمنت برنامجه الطموح لإقامة علم النفس التجريبي وعلمالنفس الثقافي. وقد كرّس فوندت جهده فيما بعد من أجل تنفيذ هذا البرنامج.

ويمكن للمتتبع أن يميز في نشاط فوندت العلمي مرحلتين، استمرت الأولى منهما حتى بداية العقد الأخير من القرن التاسع عشر. واتسمت بالطابعالتجريبي. بينما غطّت الثانية بقية سني حياته. واهتم خلالها بالفلسفةوالأنتروبولوجيا.

ولعل أهم ما قدمه فوندت في المرحلة الأولى هو كتابه “مبادئ علم النفس الفيزيولوجي” الذي نشره عام 1874، وتأسيسه لأول مخبر سيكولوجي عام1879، تحول بعد فترة قصيرة إلى معهد زاره ودرس فيه العديد من رواد علم النفس في العالم. فمن الأمريكيين قصده- حسب ما ورد في كتاب بورينغ- ستانلي هول وكاتل وولف وبيس وسكريبتشر وآنجل وويتمر ووارن وباتريك وستراتون وجود وتوني. ومن الأوربيين كريبلين ومونستربرغ وستورنغ وكيرشمان وليهمان وكولبه وميومان ومارب وكيسيوف وليبنر وكروجر وميركل ولانج ومارتيوس(ألمانيا)، وميشوت(بلجيكا)، وهيفيننغ(الدانمارك)وبوردون(فرنسا)، وتيتشنر وسبيرمان(انكلترا)، وبختيرف وجيلبانوف(روسيا). ومن اليابان مادوموتو.

ولقد تركزت البحوث التجريبية في المخبر على محاور ثلاثةأ-دراسة الحس والإدراك البصري واللمسي والسمعي، ب-السيكوفيزياء، ج-دراسة زمن الرجعولكي يتسنى نشر نتائج هذه البحوث أسس فوندت مجلة “الدراسات الفلسفية” عام 1881.
ومن المعلوام أن مفهوم “الفسيفساء الحسية” كان واحداً من منجزاتفيزيولوجيا أعضاء الحس في تلك الفترة من التطور العلمي. وكانت الإحساسات والإدراكات وزمن الرجع والشعور أو الوعي مفردات المهتمين بدراسة الجانب النفسي من شخصية الإنسان، حيث عكسوا من خلالها ذلك المفهوم. ولقد وجد فوندت في “الفسيفساء” المادة التي يتوجب على علم النفس التعامل معها والتعرف على عناصرها وتعيين مواقعها وعلاقاتها بعضها ببعض. وعلى هذا الأساس مضى في طريق هيلمهولتز ودونديرس وفخنر فيدراسة الحواس وردود الأفعال والفواصل الزمنية بين المثيرات والاستجابات. بيد أنه نظر إلى هذه الوقائع من زاوية أخرى. فبينما شدّد هؤلاء على العلاقة الموضوعية بين المثير الخارجي ورد الفعل، وأكدوا الحتمية الفيزيائية ودور العوامل الخارجية في ولادة الحس والحركة، ذهب فوندت إلى وضع كل منهما(المثير ورد الفعل) على النقيض من الآخر انطلاقاً من الفارق الجوهري بين الروح والجسد، والنفس والعضوية. وهذا ما يجعل علم النفس متميزاً عن العلوم الطبيعية والاجتماعية، ويعطيه الحق في الاستقلال.
إن علم النفس، في رأي فوندت، يجب أن يدرس الخبرة الداخلية المباشرة للفرد. وقد حدد الخبرة على هذا النحو، وألحق بها تلك الصفات كي يكسبهاخصوصية تميزها، بل وتفصلها عن خبرة الفرد الخارجية.
أما كيفية دراسة هذا الموضوع فقد وجد فوندت أن خصوصيته تفرض على الباحث التخلي عن التقنيات التي تستخدم في دراسة البنية العضوية للكائن الحي وعلاقاته مع المحيط، والبحث عن منهج جديد يتناسب مع طبيعته ويراعي خصوصيته. وفي هذا الصدد يشير في كتابه “بحوث في نظريةالإدراك الحسي” إلى أهمية التجربة ودراسة التاريخ الطبيعي للبشر كمنهجين علميين يصلحان لدراسة الإنسان من الناحية البيولوجية.http://www.study4uae.com/vb/showthread.php?p=224433))


كارل ستمث 1848-1936 :

يعد كارل ستمث المنافس المباشر لفونت وفي عام 1894 منح جائزة الأستاذية المبرزة لعلم النفس في ألمانيا.
وقد تأثر ستمث بسيكلوجية الفعل عند برناتو وهذا دعاه إلى قبول منهج استبطاني أقل دقة وصرامة من الشروط التي وضعها فونت للاستبطان وكانت موضوعات دراسة ستمث هي الأنغام والأصوات وقد اهتم بإنشاء مختبر لعلم النفس في برلين لكنه كان مختبراً صغيراً بالقياس إلى مختبر فونت العملاق وكان الاهتمام الرئيسي لمختبر ستمث هو عملية السمع إذ كانت الموسيقي حبه الحقيقي . ومما يجدر ذكره أنه درس بمختبره ثلاثي الجشطلت فريمتر، كوهلر و كوفكا . ( أ.د. محمد ، 2004،ص25 – 26 ).

  بياجيه (1896- 1980 ) :


ولد جان بياجيه في 9 اوجست من عام 1896 وتوفي في 16 سبتمبر من عام 1980. حصل على الدكتوراه في العلوم الطبيعية عام1918 وعمره اقل من 22 عاما من جامعة University of .Neuchâtel, Switzerland. وقام بدراساته بعد الدكتوراه بين عامي 1918-1919 في التحليل النفسي. نشر العديد من البحوث بداية من عام 1907 وعمر 10 سنوات في علم الأحياء. ونشر أول دراسة له في علم النفس عام 1921 عن الذكاء، ثم توالت دراسته عن الطفولة والنمو المعرفي والمعرفي الاجتماعي بشكل خاص. احتل العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية بالجامعات ومنها جامعة تيوشتيل وجنيف والسربون. اشتهر بياجيه بنظريته في النمو المعرفي والتي جعلت منه واحدا من أهم المؤثرين في علم النفس المعاصر ووجهت العديد من الباحثين والمنظرين من بعده.
نظريته في الاتجاه المعرفي :
لقد ظهر الاتجاه المعرفي في علم النفس  The Cognitive Approachكرد فعل على الاتجاه السلوكي Behavioral Approach . يعترض أصحاب الاتجاه المعرفي على السلوكيين، ويقولون: إن الإنسان ليس مجرد مستجيب للمثيرات البيئية التي يتلقاها، بل إن هذا الإنسان يعمل بنشاط على تمرير المعلومات التي يتلقاها، وعلى تحليلها، وتفسيرها، وتأويلها إلى أشكال معرفية جديدة. وكل مثير نتلقاه يتعرض إلى جملة عمليات تحويلية نتيجة تفاعل هذا المثير الجديد مع خبراتنا الماضية، ومع مخزون الذاكرة لدينا قبل صدور الاستجابة المناسبة له، وإلا فكيف يمكن أن نفسر الاستجابة المختلفة للمثير نفسه من قِبَل فردين مختلفين أو من قِبل الفرد نفسه في مناسبتين مختلفتين؟
أصبح النمو المعرفي والاتجاه المعرفي في علم النفس يحتل مكانة مرموقة في الكتب السيكولوجية الحديثة، بل تطور هناك ما يعرف بعلم النفس المعرفي. ويمثل الاتجاه المعرفي في علم النفس أحد أهم خمسة اتجاهات معاصرة في علم النفس. إن النمو المعرفي هو أهم عناصر السلوك المدخلي للمتعلم الذي يجب أن يحيط به المعلم إحاطة تامة، لما له من علاقة مباشرة بالممارسات التعليمية وخبرات التعلم التي يجب أن يتعرض الطلاب لها من جهة، ولما له من علاقة مباشرة بمفهوم الاستعداد التطوري للتعلم من جهة ثانية.
إن هذا الاتجاه نشأ كردّ فعل مباشر لما يسمى بضيق أفق سيكولوجية المثير – والاستجابة. فهم أي أصحاب الاتجاه المعرفي يعتقدون أن سيكولوجية المثير – والاستجابة لا تصلح لدراسة السلوك المعقد. وإن هذا الاتجاه يُغفل أن الإنسان يمكن أن يفكر، ويخطط، ويقرر بناء على ما يتذكره. كما أنه يمكن أن يختار بانتقائية بين المثيرات المختلفة التي يتعرض لها يرى بياجيه أن الدماغ هو آلة التفكير.. وأن معرفة ما يدور في الذهن وتمثيله يضيف بعداً كبيراً للنمو المعرفي عند الإنسان.. وفهم آلياته الذهنية. إن علم النفس المعرفي هو علم فهم تفكير الإنسان، وأدواته، وأسباب اختلاف معالجاته الذهنية في المواقف البسيطة والمتطورة Kagan &Cohen, 1996)).http://www.horoof.com/dirasat/piaget.html))

 


·         مفهوم الاستبطان :
  الملاحظة الذاتية لخبرة الفرد الذاتية . وفي علم النفس ، فحص المرء أفكاره ومواقفه ومشاعره . وبكلمة أخرى تأمل المرء عقله وتسجيل كل ما يحدث عندما يفكر الانسان أو يحس أو يريد . ( عبدالحميد ،2008،ص 18 ).
·        مفهوم التكيف:
هو عملية الموازنة بين المحيط و الجهاز العضوي. الذي يهدف للقضاء على حالات الاضطراب و عدم الانتظام .
·        مفهوم الاستيعاب و التلاؤم :
هو مفهوم أخده بياجي من البيولوجيا. فالاستيعاب هو أن تتم عملية دمج المعارف و المهارات ضمن النسيج المعرفي حتى تصبح عادة مألوفة. و التلاؤم هو عملية التغير و التبني الهادفة للحصول على التطابق بين المواقف الذاتية مع مواقف الوسط و البيئة. (www.wikipidia.com).

 


تشمل أهمية البنائية في أمور ثلاث :
·        إنها أعطت علم النفس دفعة علمية قوية بحيث أصبح نسقاً علمياً معترفاً به مستقلاً عن الفلسفة والفسيولوجيا حيث كان ينظر لعلم النفس على أنه ابن لأيهما .
·        إن هذه المدرسة قدمت المنهج الاستبطاني على أنه المنهج الوحيد في علم النفس وقدمت لهذا المنهج تحليلاً دقيقاً .
·        أن هذه النظرية أبدت كثيراً من الجمود والتحفظ حيال النظريات الأخرى مثل السلوكية والوظيفية . ( أ.د. محمد ، 2004،ص 26 ).

مبادئ النظرية البنائية :


1)    اعتبرت الاستبطان هو منهجها والاستبطان بالنسبة لهذه النظرية مستمد من الفيزياء الفسيولوجيا[1] وليس من الفلسفة .

2)    رأت البنائية أن علم النفس يجب أن يركز على دراسة العقل الإنساني واهتمت بما هو عام ولذلك لم تلتفت إلى دراسة الفروق الفردية كما أنه لم تهتم بدراسة ما هو غير سوي بمعنى آخر إنها تجاهلت دراسة المصابين بالاضطرابات النفسية والعقلية .
3)    قبل كل من فونت وتينشر مسلمتين أساسيتين لهذه النظرية وهي الضبط والتحليل وأكدا بشدة على التجديد وأن علم النفس يجب أن يعتمد على المعارف العلمية .
4)    اعتقد كنشر إن المادة العلمية لعلم النفس يجب أن نحصل عليها من خلال الاستبطان في ظروف تجريبية صادقة .
5)    بالنسبة لعلاقة النفس بالجسم اعتبرت البنائية أن النفس والجسم نسقان متوازيان.
( أ.د. محمد ، 2004،ص 27-28 ).

1) من أهم مبادئ التعلم في هذه النظرية نذكر :
2) التعلم لا ينفصل عن التطور الإنمائي للعلاقة بين الذات والموضوع ؛ التعلم يقترن باشتغال الذات على الموضوع وليس باقتناء معارف عنه.
3) الخطأ شرط التعلم، إذ أن الخطأ هو فرصة وموقف من خلال تجاوزه يتم بناء المعرفة التي نعتبرها صحيحة.
4) الفهم شرط ضروري للتعلم ؛ التعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين ؛ التعلم هو تجاوز ونفي للاضطراب.

حسب بياجي التعلم هو شكل من أشكال التكيف من حيث هو توازن بين استيعاب الوقائع ضمن نشاط الذات وتلاؤم الاستيعاب مع الوقائع والمعطيات التجريبية باستمرار.فالتعلم هو استيعاب الوقائع ذهنيا والتلاؤم معها في نفس الوقت.كما أنه وحسب النظرية البنائية مادام الذكاء العملي الإجرائي يسبق عند الطفل الذكاء الصوري ، فإنه لا يمكن بيداغوجيا[2] بناء المفاهيم والعلاقات والتصورات والمعلومات ومنطق القضايا إلا بعد تقعيد هذه البناءات على أسس الذكاء الإجرائي .وعليه ، وحسب بياجي ، يجب تبني الضوابط التالية في عملنا التربوي والتعليمي :
1)    جعل المتعلم يكون المفاهيم ويضبط العلاقات بين الظواهر بدل استقبالها عن طريق التلقين .
2)    جعل المتعلم يضبط بالمحسوس الأجسام والعلاقات الرياضية ، ثم الانتقال به إلى تجريدها عن طريق الاستدلال الاستنباطي.
3)    إكساب المتعلم مناهج وطرائق التعامل مع المشكلات و اتجاه المعرفة الاستكشافية عوض الاستظهار.
4)    تدريبه على التعامل مع الخطأ كخطوة في اتجاه المعرفة الصحيحة .
5)    اكتساب المتعلم الاقتناع بأهمية التكوين الذاتي. (www.wikipidia.com).

1)    أن الإنسان وهو منفعل لا يستطيع أن يصف الخبرة الشعورية بصورة علمية . (عبدالحميد ،2008،ص 148 ).
2)    أول نقد يوجه إلى الاستبطان انه يصبح وكأنه إعادة استبطان لأن المفحوص يروي بعد أن يمر بالخبرة الشعورية فيمكن أن يتدخل عنصر النسيان .
3)    أن فعل الاستبطان نفسه يتأثر بتغير الحالة النفسية للمستبطن .
4)    ربما كان هذا النقد أكثر الاعتراضات حسماً ذلك لأن علم النفس في نموه وتقدمه ليكون علماً راسخاً بين العلوم الأخرى يحتاج إلى كم هائل من البيانات والمعلومات يصعب بل يستحيل الحصول عليها بواسطة الاستبطان . ( أ.د. محمد ، 2004،ص 27-28 ).


مفهوم النظرية السلوكية :


ظهرت المدرسة السلوكية سنة 1913 في الولايات المتحدة, و من أشهر مؤسسيها واطسون .
وهي التي تقوم على أساس الدراسة الموضوعية للسلوك ، وتعتبر السلوك مجرد استجابة فسيولوجية للمنبهات البيئية الخارجية والعمليات البيولوجية الباطنية ، والسلوكية لا تأخذ بعين الاعتبار عوامل الوراثة أو الفكر أو الإرادة. ( عبدالحميد ،2008،ص 108 ).
ونستطيع تمثيل النظرية السلوكية بالشكل التالي :

ويعتبر العالم سكنر أكثر السلوكيين المعاصرين شهرة وانتشاراً في الوقت الحاضر ، وقد كان له تجارب كثيرة في مجال المثير والاستجابة على الحيوانات منها القطط ، وتجربة مشهورة وهي “تجربة الحمامة ” . وسيأتي ذكر العالم سكنر من ضمن أبرز العلماء في النظرية السلوكية . (أ.د. محمد ، 2004،ص 87-88 ).

 

جون واطسون ( 1878-1958) :


John Broadus Watson (1878-1958) founded the behaviorist movement in American psychology. His view that only observable events, and not mental states, are the substance of psychology provided the behavioristic flavor that still characterizes much of psychology today.

John B. Watson was born on Jan. 9, 1878, on a farm near Greenville, S.C. At 16 he enrolled at Furman University and graduated 5 years later with a master’s degree. He then entered the University of Chicago and in 1901 received his doctorate. His major in psychology was under J. R. Angell, his philosophy minor under John Dewey, and his neurology major under H. H. Donaldson.

Watson remained at Chicago as an assistant and instructor until 1908. During this period he married Mary Ickes. His empirical work focused on animal behavior and relied on white rats, monkeys, and birds as objects of study. In 1908 he moved to Johns Hopkins, where he remained until 1920. A widely publicized divorce action precipitated his resignation, withdrawal from academics, and a second marriage.

Watson was a highly productive scientist. During his time at Johns Hopkins, he published more than 35 papers, reports, and books. He was elected president of the American Psychological Association in 1915 and served as editor on a number of professional journals into the 1920s.

In 1913 Watson published the theoretical paper “Psychology as the Behaviorist Views It.” This paper presented for the first time an articulated statement of behaviorism as a reaction to Wundtian psychology, characterized by the study of consciousness and the reliance on introspection to obtain data. For Watson, psychology was to become an “objective experimental branch of natural science.” Consciousness could no longer be the substance of psychology, and introspection was an unreliable method because they both required mentalities language construction.

Watson strongly rejected any belief in instincts and indicated that it was a misnomer for early experiences. Differences in ability and talent originate in early experience in contrast to being innately determined.

In 1920 Watson went to work in advertising, where his perseverance and ability again caused him to be successful. Despite his withdrawal from professional psychology, he continued to write articles relevant to psychology for popular consumption. His second wife, Rosalie Rayner, died in 1934; Watson went into retirement in 1946 and lived in Woodbury, Conn. He died on Sept. 25, 1958, in New York City

 

سكنر ( 1904- 1990 ):


Burrhus Frederic Skinner
  • Born: 20 March 1904
  • Birthplace: Susquehana, Pennsylvania
  • Died: 18 August 1990
  • Best Known As: The behaviorist who invented the Skinner Box
B.F. Skinner was one of the 20th century’s most famous psychologists, known for his emphasis on behaviorism. After earning a doctorate in 1931 he built on the conditioned response theories of Ivan Pavlov. A professor at Harvard University for many years, Skinner authored several books, including The Behavior of Organisms (1938), Beyond Freedom and Dignity (1971) and the novel Walden Two (1948). He developed the “air-crib,” a modified crib designed to take care of infants’ needs, and the Skinner box, a laboratory device for animal experimentation, designed to study responses to external stimuli.

 


·        السلوك:
هو أي رد فعل أو استجابة يقوم بها الفرد بما فيها الأنشطة التي يمكن ملاحظتها ، والتغيرات الجسمية التي يمكن ملاحظتها ، والتغيرات الجسمية التي يمكن قياسها والانفعالات ، ويعتبر بعض العلماء الخبرات الذاتية جزءاً من السلوك .[3] ( عبدالحميد ،2008،ص 107 )

·        المثير و الاستجابة :
أي من العوامل التي تستثير في المتلقي استجابة معينة . والمثيرات قد تهيج عضواً من أعضاء الحس ، وقد تتسبب في إحداث انقباض عضلي أو إفرازغددي .
وهي في علم النفس ، النظرية القائلة بأن جميع الظواهر السيكولوجية يمكن أن توصف بلغة المثير أو المنبه والاستجابة له . فإذا كان المثير من القوة بحيث يحدث عند المتلقي استجابة ما ،قيل ان المثير كاف ، وإلا قيل إنه غير كاف . ( عبدالحميد ،2008،ص 162 )   
·        التعزيز و العقاب :
من خلال تجارب ثورندايك يبدو أن تلقي التحسينات و المكافآت بصفة عامة يدعم السلوك و يثبته، في حين أن العقاب فينتقص من الاستجابة و بالتالي من تدعيم و تثبيت السلوك. (www.wikipidia.com)
·        التعلم :
هو نشاط يقوم به المتعلم بإشراف المعلم أو بدونه  ، يهدف الى اكتساب معرفة أو مهارة أو تغيير سلوك . ( عبدالحميد ،2008،ص 57 )

 

مبادئ النظرية السلوكية :


·        التعلم ينتج من تجارب المتعلم و تغيرات استجابته.
·        التعلم مرتبط بالنتائج.
·        التعلم يرتبط بالسلوك الإجرائي الذي نريد بناءه.
·        التعلم يُبنى بدعم و تعزيز الأداءات القريبة من السلوك.
·        التعلم المقترن بالعقاب هو تعلم سلبي. (www.wikipidia.com)

لقد توصل العالم سكنر نتيجة تجاربه العديدة إلى مايلي :
1)    محدد الإثارة:
كل مضمون معرفي يقدم للتلميذ لابد أن تتوفر فيه شروط قادرة على إثارة الاهتمام و الميول و الحوافز.
2)    محدد العرض النسقي للمادة:
و معناه تفكيك و تقسيم المادة وفق وقائع و معطيات، مع ضبط العلاقات بين مكوناتها, ثم تقديمها وفق تسلسل متدرج و متكامل.
3)    محدد التناسب و التكيف:
إن المادة المقدمة للتلميذ يجب أن تتناسب و مستوى نموه من جميع النواحي.
4)    محدد التعزيز الفوري:
كلما تم تعزيز الاستجابات الإجرائية الإيجابية عند المتعلم كلما وقع التعلم بسرعة أكبر. (www.wikipidia.com) [4]


ساعدت المفاهيم التي وضعها سكنر في تطوير التعليم البرنامجي ومن خصائص التعليم البرنامجي ما يلي :
1)    تعرض المادة في خطوات صغيرة تتقدم بالتدريج نحو أهداف معرفية محددة .
2)    تتطلب هذه اللحظات الصغيرة من الدارس ان يحقق إجابات صحيحة 100%.
3)    تتبع الاستجابات على الفقرات التي تعرض للمتعلم بتعزيزات فورية ، وهذا شكل من أشكال التعزيز الإيجابي .
4)    تستعمل التعليمات لتساعده على تحقيق وضمان الإجابات الصحيحة ، ويجيب المتعلم بحريته وحسب سرعته الخاصة .
5)    لا يستعمل التعزيز السلبي أو العقاب ، ويتم تصحيح الأخطاء فوراً عندما ينتقل الطالب من فترة إلى أخرى . ( أ.د. محمد ، 2004،ص 90-91 )

 


1)    يؤكد سكنر أن أهداف الفصل الدراسي يجب أن تحدد كاملاً قبل حدوث التعلم .
2)    ان المثيرات المرتبطة باستجابات معينة ليست مهمة عند سكنر ، إن ما يعمل عليه هي الاستجابات التي تحدث طبيعياً وفي حالة عدم حدوثها طبيعياً يمكن تشكيلها .
3)    يرى سكنر أن هدف التعليم هو التنبؤ والسيطرة على سلوك الكائن والفرد .
4)    المعلم في التعلم الشرطي الإجرائي – وهو من أنماط النظرية السلوكية الذي طوره سكنر – يتجنب استخدام العقاب ، فهو يثبت السلوك المناسب و يهمل السلوك غير المناسب وهو بذلك يساعد على إطفاء هذا السلوك .
5)    المنهج المستند على التعلم الشرطي هو منهج محدد وخاص . ( أ.د. محمد ، 2004،ص 93-95 ).


تنتقد النظرية السلوكية في اعتمادها على المثير والاستجابة في التعلم ، فالسلوكيون يعلمون تماماً التقلبات العقلية الداخلية ، فالإنسان لا يتعلم استجابات فقط وانما يدرك حقائق ويفهمها ويكتسب معلومات ومعارف مع المهارات كما أن العمليات المعرفية المعقدة كالتفكير والاستدلال والتجربة عمليات ضرورية لحدوث التعلم ، لكنه لايمكن تفسيرها في ضوء مفاهيم النظرية السلوكية التي تعتبر المتعلم عنصراً سلبياً في العملية التعليمية . ( أ.د. محمد ، 2004،ص 92 ).


1) أ.د. محمد،محمد جاسم : نظريات التعلم ، دار الثقافة ،عمان 2004 .
2) جاري، أنجلين : تكنولوجيا التعليم الماضي والحاضر والمستقبل ، جامعة الملك سعود ، الرياض 2004 م .
3) عبدالحميد ، هبة محمد : معجم مصطلحات التربية وعلم النفس ، دار البداية ، عمان 2008 م.


[1] وهي تسمى أيضاً “فزيوجنومية ” وهي كلمة من الاغريقية يونانية وتعني معرفة الجسم ، وهو اسم لمجال شبه علمي أو فن قرائة واستخلاص مكونات الشخصية بمجرد دراسة المظهر الخارجي للجسم وبخاصة الوجه . ( عبدالحميد ،2008،ص 148 ).
[2] هو العلم الذي يختص بدراسة ما يقوم به المعلم في عملية التعليم .
[3] لقد أضاف الكاتب على مفهوم السلوك العنصرين التاليين ” الأنماط العقلية المعرفية ، والخيالات ” ولكن الطالبة الباحثة لها تحفظ على هذين العنصرين حيث أن السلوك هو الفعل الظاهر وليس أعمال العقل الداخلية .

كتب بواسطة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

© 2013 دبلوم مهني تعليم الكتروني 2015. جميع الحقوق محفوظة. تصميم Templateism - تعريب وتطوير بلوجرام